حصيلة تعاون بين المركز والاتحاد الدولي للمؤرخين
ومشاركة مؤسسات علمية وأكاديمية رصينة
بقلم \الدكتورة سوسن الفاخري
رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر ومديرة المركز
المؤتمر الأول لمركز الحسو للدراسات الكمية والتراثية
حصيلة تعاون بين المركز والاتحاد الدولي للمؤرخين
ومشاركة مؤسسات علمية وأكاديمية رصينة
بقلم \الدكتورة سوسن الفاخري
رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر ومديرة المركز
ولدت فكرة عقد مؤتمر موسع يتناول، ( الحضارة العربية الاسلامية ) بالدراسة والتحليل، خلال( ندوة فكرية تاريخية )
عقدها الاتحاد الدولي للمؤرخين، عبر منصة زوم، بتاريخ 09\10\2021 ، قدمت فيها ،(قراءات في أسباب سقوط الحضارة العربية الاسلامية والبحث في سبل النهوض ومواكبة التطور الحضاري) ،
وقد كان لكلمة الاستاذ الدكتور ابراهيم البيضاني الأمين العام للاتحاد الدولي للمؤرخين ، في مفتتح الندوة اهميتها الكبيرة ، فقد طرحت جملة من المرتكزات اساسا للحوار في الندوة تجدر الإشارة اليها وهي :
1- اهمية التاريخ في تشكيل الهوية وفي تقديم الحلول .
2- تقديم تشخيص دقيق وعلمي لمسار الأمة التاريخي.
3- تقييم تطور الامة والتوقف عند أهم التحديات والإخفاقات والنجاح .
4- تقديم قراءات ورؤى وحلول للارتقاء بالأمة الى مستوى جديد من الرقي والتقدم .
5- اطلاق العنان للعقل في التفكير وتقديم الرأي المفيد وتعميق الحوارات والمناقشات الهادفة .
وقد قدم في أعقاب ذلك، قراءته الخاصة ورؤيته للإشكالية التي تعاني منها الأمة – وبضمنها الإشكالية الحضارية – والحلول التي يراها أساسا لنهضتها .
واننا – كمركز – نعتبر ما جاء في كلمة الدكتور البيضاني منطلقا جيدا يمكن ان يكون اساسا لحوارات مستقبلية ،
وقد أعقب كلمة الاستاذ البيضاني ، حوار مثمر بين الحاضرين عرضوا فيه وجهات نظرهم في إلإشكاليات والحلول التي تواجهها الحضارة العربية الاسلامية في عصرنا هذا،
وقد كان للمركز حضور فيها، ممثلا برئيسه الأستاذ الدكتور احمد عبد الله الحسو، وقد تركزت مداخلته في مجملها، على ثلاثة مرتكزات أساسية وهي :
1- : مع أن (الحضارة العربية الاسلامية ) تمر في عصرنا هذا، بأقصى حدود انحداراتها، الا انه من غير الصواب استخدام عبارة ( سقوط الحضارة العربية الاسلامية )، لان ذلك يتناقض مع الحقائق التاريخية .
2- إن ما طرحه المتحاورون في الندوة ، والحسو أحدهم – ليس الا مجرد انطباع وانعكاس لخلفيات وهموم ولدت خلال الندوة ، ولم تصدر عن دراسات علمية نقدية معمقة .
3 – إن ما نحتاج اليه – لمعالجة موضوع خطير كهذا – يجدر ان يعالج عبر مؤتمر، يشارك فيه مفكرون ومؤرخون وآثاريون وتربويون وعلماء نفس ، وتقدم فيه دراسات علمية تشخص واقع ومستقبل الحضارة العربية الاسلامية ، بكل أبعادها، بما بيؤدي الى تشخيص دقيق لأسباب الانحدار ولأسباب النهوض.
وقد جاءت طروحات الحسو هذه متوافقة، مع رؤية الاستاذ البيضاني في كلمته القيمة ؛ آنفة الذكرعند مفتتح الندوة ، مما مهد – في أعقابها -الى تعاون مشترك تمخض عن تعاون مشترك في اطار
مشروع مؤتمر مركز الحسو الأول تحت عنوان:
“الحضارة العربية الإسلامية- رؤى ومناهج متنوعة ( الثابت والمتغير)
وقد أعقب ذلك انضمام مؤسسات رصينة أخرى الى مشروع المؤتمر وهي كل من مركز دراسات الموصل وكلية الآداب بجامعة بنغازي ومجلة الميادين و مؤسسة المؤرخين والآثاريين العرب و موسسة تراثنا للدراسات والترميم