الحياة الإدارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في فلسطين خلال القرنين الحادي والثاني عشر الهجريين/ السابع والثامن عشر الميلاديين من خلال كتب التراجم
الباحثة : ميرفت عوض عبد الله ابو عواد
قدمت هذه الدراسة لنيل درجة الماجستير في التاريخ من جامعة النجاح /فلسطين
وقد قدم مركز الحَسّو للباحثة المشورة العلمية في استخدام المنهج الكمي في الدراسة ومتابعتها
ونشكر الباحثة ميرفت عوض لتزويدنا بجزء من مناقشة اطروحتها حيث يتحدث الدكتور ابراهيم ربايعة عن دور مركز الحسو في نشر ثقافة المنهج الكمي وعن اهمية اطروحة الدكتورة سوسن الفاخري مديرة المركز في استخدام هذا المنهج .
تُسلط هذه الدراسة الضوء على الأوضاع الإدارية والثقافية والإجتماعية والاقتصادية في فلسطين خلال القرنين (الحادي والثاني عشر الهجريين/السابع الثامن عشر الميلاديين) من خلال كتب التراجم، وقد استخلصتُ المادة العلمية من بطون كتب التراجم العائدة إلى تلك الفترة.
فتطرقت الدراسة إلى الجانب الإداري في فلسطين من حيث التقسيمات الإدارية وأهم الوظائف الإدارية المدنية منها والعسكرية، كما تعرضت الدراسة إلى الأوضاع الثقافية كالمؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها من مدارس ومساجد وزوايا وكتاتيب إضافة إلى المدرسين ومناهج الدراسة المختلفة، وأهم الوظائف التعليمية والربط والخانقاوات.
إضافة إلى ذلك فقد تناولت الدراسة بعض مظاهر الحياة الاجتماعية ومفرداتها المختلفة بدءاً من أهم العائلات والعادات والتقاليد والأطعمة والأشربة والملابس والكوارث البيئية والأوبئة وأخيراً سلطت الدراسة الضوء على مظاهر الحياة الاقتصادية (زراعة، صناعة، تجارة)، وما رافق ذلك من مظاهر متعددة كالأسواق، والمكاييل والموازيين، والضرائب، والعملات والمزروعات والثروة الحيوانية وغيرها من المظاهر الاقتصادية.
أهمية الدراسة ومنهج البحث:
تبحث هذه الدراسة في الأوضاع الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في فلسطين” أي الألوية الجنوبية لبلاد الشام وهي (عكا ويافا وحيفا والقدس ونابلس وغزة) من خلال كتب التراجم في القرنين الحادي والثاني عشر الهجريين/ السابع والثامن عشر الميلاديين، وقد ترجمت هذه الكتب للنخب السياسية والعلماء والأدباء في مختلف أنحاء الدولة العثمانية، وكان من بين هؤلاء من انتموا إلى فلسطين وعملوا بها في مختلف المجالات، وقد زودتنا كتب التراجم بمعلومات مهمة في جوانب الحياة اليومية سواء الاجتماعية، الثقافية، الاقتصادية والإدارية، ولأن المكتبة العربية تخلو من دراسات حول الموضوع أردت أن أخوض تجربة الكتابة في ذلك رغم المصاعب التي واجهتها وهي قلة المعلومات بشكل عام تنائرها وعدم الموازنة في كميتها بين جوانب الحياة المختلفة وهي عنوان الدراسة بالإضافة إلى تركيزها على بعض المناطق الجغرافية دون غيرها وعلى وجه الخصوص مدينتي القدس وغزة، ومع ذلك تعاملت مع المادة العلمية المتوفرة بما يخدم موضوع الدراسة قدر الإمكان.
وتهدف الدراسة إلى إبراز حقبة من التاريخ الفلسطيني وذلك اعتماداً على دراسة كتب التراجم المتوافرة خلال فترة الدراسة، والتعرف على الأوضاع الإدارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي كانت سائدة فيها خلال القرنين (الحادي والثاني عشرالهجريين/السابع والثامن عشر الميلاديين)، وقد اتبعت الباحثة المنهح الوصفي التاريخي والمنهج الإحصائي وأَحلْتُ المعلومات المقتبسة إلى مصادرها الأصلية واستخدمتُ الهوامش لتوضيح بعض الأعلام والأمكنة والمصطلحات الغامضة.